responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير شاهي ( توضيح آيات الأحكام ) ( فارسي ) نویسنده : أبي الفتح الجرجاني    جلد : 0  صفحه : 71


فان دخول السبب قطعى والتعميم بالاجتهاد ممنوع ما لم يقم دليل على عدم التخصيص كما قيل .
( منها ) الوقوف على المعنى وازالة الاشكال حيث ان بيان سبب النزول طريق قوى إلى فهم معانى القرآن بل معين على فهم الآية حيث ان العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب .
( وقد اشكل ) على مروان بن الحكم معنى قوله تعالى : ( لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِما أَتَوْا ) الاية .
وقال لئن كان كل امرئ فرح بما اوتى واحب ان يحمد بما لم يفعل معذبا لنعذبن اجمعون .
حتى بين له ابن عباس : ان الآية نزلت فى اهل الكتاب حين سألهم النبي صلى الله عليه وآله وسلَّم عن شىء فكتموه إياه واخبروه بغيره واروه انهم اخبروه بما سألهم عنه واستحمدوا بذلك اليه .
( وحكى ) عن عثمان بن مظعون وعمرو بن معديكرب انهما كانا يقولان الخمر مباحة ويحتجان بقوله تعالى : ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا ) الاية .
فلو علما سبب نزولها لم يقولا ذلك وهو ان ناسا قالوا لما حرمت الخمر كيف بمن قتلوا فى سبيل الله وماتوا وكانوا يشربون الخمر وهى رجس فنزلت الآية وغيرها من الايات التى قد اشكل الامر فيها على جمع ممن كانوا فى الصدر الاول وفيما بعده فزال الاشكال عنهم بعد ما عرفوا السبب فى النزول .
فتلخص مما ذكر ان معرفة سبب النزول كانت دخيلة فى فهم مفاد الايات وان كانت العبرة بعموم اللفظ والعلة المنصوصة كما حقق فى محله .

مقدمه 42

نام کتاب : تفسير شاهي ( توضيح آيات الأحكام ) ( فارسي ) نویسنده : أبي الفتح الجرجاني    جلد : 0  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست