responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير شاهي ( توضيح آيات الأحكام ) ( فارسي ) نویسنده : أبي الفتح الجرجاني    جلد : 0  صفحه : 63


فالقول بان المتشابهات عبارة من امثال الروح والقيامة .
فهو من المتشابه لقائله حيث ان التشابه آب عن ذلك هيئة ومادة .
فالقائل بذلك انما يقول عن تشابه لا عن رسوخ واستحكام ولا يقول ذلك ولا يتبع على هذا الاحتجاجا به على باطله ابتغاء الفتنة ( لطلب الضلال والاضلال وافساد الدين او لطلب التلبيس على ضعفاء الخلق او لطلب الشرف والجاء ) .
اما الذين ليس فى قلوبهم زيغ وانحراف عن الفطرة السليمة بل كانوا من المتصلبين فى الايمان والثابتين فى طريق الهداية والحق فانهم مع علمهم بتأويل المتشابهات يقولون ( قائلين ) آمنا بالله كل ( من الايات المحكمات والمتشابهات ) من عند ربنا .
( لا يخفى ) على الناقد البصير ان معادل قوله تعالى : ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ ) كان مقدرا وهو نحو ( فاما الذين فى قلوبهم ثبوت وتصلب ) .
فان المراد من الزيغ هو الميل والتمايل عن الحق وعما تقتضيه الفطرة السليمة فيقابله الثبوت على الحق الذي تقتضيه الفطرة السليمة دون الرسوخ والثبوت فى العلم .
كما ان المراد من العلم فى تلك الآية هو علم الايات القرآنية محكماتها ومتشابهاتها فعلى هذا لا يصح جعل والراسخون فى العلم معادلا للجملة الاولى بحذف اما فقط بل التحقيق ان المعادل هو نحو قول .
( واما الذين فى قلوبهم ثبوت وتصلب فى الايمان بالله وبآياته فلا يتبعون ما تشابه منه بل يرجعون فى علم ذلك إلى الله والراسخين فى العلم .
وقد حقق فى محله ان الجملة المعادلة قد تحذف بأسرها لقضية القرينة المعينة وهى فى المقام واضحة .

مقدمه 35

نام کتاب : تفسير شاهي ( توضيح آيات الأحكام ) ( فارسي ) نویسنده : أبي الفتح الجرجاني    جلد : 0  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست