القرآن يجب تعلمه عينا أو كفاية
القرآن منه آيات محكمات وآخر متشابهات
ورجل قرء القرآن فحفظ حروفه وضيع حدوده واقامه اقامة القدح فلا كثر الله هؤلاء من حملة القرآن .ورجل قرء القرآن فوضع دواء القرآن على داء قلبه فاسهر به ليله وأظمأ به نهاره وقام به فى مساجده وتجافى به عن فراشه .
فباولئك يدفع الله العزيز الجبار البلاء .
وبأولئك يديل الله تعالى من الاعداء .
وبأولئك ينزل الله الغيث من السماء .
فو الله لهؤلاء فى قراء القرآن اعز من الكبريت الاحمر .
( الوافى ج 2 ص 261 الكافي عن الامام ابى جعفر عليه السّلام ) ( الرابع ) ان القرآن يجب تعلمه عينا او كفاية على اختلاف انحاء الحكم والمصالح والا يستلزم التعطيل فى الاحكام والايات الالهية ويرشدنا إلى ذلك ما قاله الامام ابو عبد الله الصادق عليه السّلام : ينبغى للمؤمن ان لا يموت حتى يتعلم القرآن او يكون فى تعلمه .
( الوافى ج 2 ص 261 الكافي عنه عليه السّلام ) ( الخامس ) ان القرآن منه آيات محكمات هن ام الكتاب واصله فيرجع إليها عند الحيرة فى حل ما اشتبه على القارى والمتعلم من اجمال الايات او عمومها او اطلاقها .
و ( اخر ) متشابهات فى افادة معانيها لأجل تطرق احتمال التخصيص او التقييد على الظواهر فما لم يتحقق الفحص عن المخصص والمقيد ولم تجرى المقدمات الحكمية فيها فتكون تلك الايات فى افادة المعاني على ما يقتضيه وضع اللغة مشتبها فلا بد على القارى المتعلم فى تشخيص المراد من بين المتحملات وفى الحكم البتى بان التأويل