المراد من القرائة هى القرائة مع العمل
قراء القرآن على ثلاثة اصناف
وفى حكم التعلم الاستماع بالقراءة من العالم بالقرآن حيث كان ذلك ايضا مأمورا به فى قوله : ( وإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) .ومن البديهى ان وجوب الاستماع والسكوت عليه انما كان لغاية العمل بأحكام الله تعالى والوصول إلى رحمته حيث علله بقوله : ( لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) .
( الثانى ) ان المراد من القراءة التى وقع الحث والبعث عليها فى الكتاب والسنة هى القراءة التى تكون باعثة على العمل بما فى الكتاب الا ترى تعليل الامر بالقراءة بقوله : ( لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) فى الآية السابقة .
ويكشف الغطاء عن ذلك خطاب النبي الاعظم معاشر القراء بقوله :
يا معشر قراء القرآن اتقوا الله تعالى فيما حملكم من كتابه فانى مسئول وانكم مسئولون انى مسئول عن تبليغ الرسالة . واما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتى .
( الوافى ج 2 ص 261 الكافي عن ابى جعفر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ) ( الثالث ) ان قراء القرآن وحفاظه والذين يتعلمونه على ثلاثة اصناف :
( صنف ) يقرئه ويواظب على تعلمه وحفظه للبضاعة والاستطالة به على الناس ( صنف ) يقرئه ويحفظه من دون توجه إلى تعاليمه العالية بل يقيمه اقامة القدح .
( صنف ) يقرئه على بصيرة بما فيه من التعاليم لأجل معالجة داء القلب بدواء القرآن .
والذين ينفع للقاري هى القراءة على بصيرة ولو بإسهار ليله على ظماء بالنهار ولأجل تحقق تلك الاصناف فى كل دور ثلث القراء الامام ابو جعفر عليه السّلام .
حيث قال : رجل قرء القرآن فاتخذه بضاعة واستدربه الملوك واستطال به على الناس .