في سورة التين ، حين قال تعالى : * ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ * ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ * إِلاَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ) * [1] .
وفي سورة العصر : * ( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ) * [2] .
فالإنسان الذي يجمع صفات الإيمان ، والعمل الصالح ، والتواصي بالحق ، وبالصبر ، يبقى على صفة الكمال الإنساني , ولا يخسر شيئاً منه , ويبقى في أحسن تقويم , ولا يرِد إلى أسفل سافلين .
وفي هذه السورة أيضاً ، أعني سورة * ( هَلْ أَتَى ) * : قد جعل الله الإنسان سميعاً بصيراً , فإذا فقد هذه السميعية والبصيرية ، وأصبح له عينان لا يبصر بهما , وأذنان لا يسمع بهما ، بسبب كفره ، فإنه يحجب عن نفسه نور الهدى , وفقاً للسنّة الإلهية القائمة في البشر .
* ( كَلاَ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) * [3] .
* ( خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ) * [4] .
* ( صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَرْجِعُونَ ) * [5] .