responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 239


وأما الحصر بما وإلا ، فهو يبدأ بالنفي للإطعام . ثم يعود إلى حصره ، وإثباته في دائرة وجه الله سبحانه . .
ومن الواضح : أن السائل متلهف لسماع كلمة الإيجاب ، فلا يحسن استقباله بالنفي لأحب شيء إلى قلبه ، وهو الإطعام . فإن ذلك سوف يثير رعشة خوف في القلب ولو للحظة . . ولا يريدون [ عليهم السلام ] لهذه الرعشة أن تكون . لمزيد من الرأفة منهم ، والرحمة بالسائل . .
والحفاظ على مشاعر السائلين ، ولو بهذا المقدار ، يعتبر إحساناً آخر بالقول إليهم ، يضاف إلى الإحسان بالفعل . . وسيزيد ذلك في سرورهم ، خصوصاً إذا كان هذا قد قيل للسائلين فعلاً ، وليس هو مجرد لسان حال يحكيه الله سبحانه لنا عنهم .
الثانية : إن الحصر بواسطة « إِنَّمَا » يأتي نصاً في المطلوب . . أما الحصر بواسطة ما وإلا ، فإنه لا يحسم الاحتمالات التي تثير مخاوف السائل حتى بعد إكمال عناصر الحصر . .
فإنك إذا قلت له : لا أطعمك إلا في هذه الحالة . . فقد يفهم السامع من ذلك : أنه سَيُحْرَم من الطعام ، ويُمْنَع منه في سائر الحالات . .
ولكن إذا قلت : سوف أطعمك على كل حال ، لكن نيتي وهدفي هو كذا وكذا ، فالهدف من الإطعام هو مورد الحصر . . وليس نفس الإطعام .
القيد التوضيحي :
وهنا سؤال هو : هل إن قولهم : * ( لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً ) * قيد توضيحي أو احترازي ؟ ! ، قد يقال : إنه توضيحي لأنه إذا كان الإطعام سينتج للمعطين اتصالاً بمصدر النعم والألطاف ، وسيوجب لهم نيل أعظم المكافآت ، وهي مكافآت باقية ، نامية ، زاكية ، لأنها متصلة بالمنعم الباقي ،

نام کتاب : تفسير سورة هل أتى نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست