إدخال للنقص على موقع يفترض أن يكون على غير تلك الصفة ، ولربما يكون الإخلال به إخلالاً بالمسيرة الحياتية ، وبسعادة الإنسان ، فإنه لا يمكن أن يسد الصعود إلى القمر ، الفراغ الذي يحدثه الجهل بأحكام الحيض ، أو بأحكام الشكوك في الصلاة ، أو بأحكام البيع ، أو ما إلى ذلك . ولا تسدّ أحكام الحج الفراغ في أحكام الصوم ، وفي النواحي الأخلاقية ، أو في فهم معاني القرآن ومراميه . . الخ . .
كما أن ما هو ضروري في الحياة لا ينحصر في الأمور المادية ، ولا في اختراع الآلات المتطورة . فقد يستغني الإنسان عن هذه الاختراعات ، ويستغني عن الصعود إلى القمر ، ولكنه لا يستغني عن الصلاة ، ولا عن أحكام الحيض والجنابة مثلاً . .
وقد عاشت البشرية المئات والآلاف من السنين ، بدون كل تلك الاختراعات ، ولكنها لم تستغن عن الصدق ، وعن الوفاء بالوعد ، وعن . . وعن . .
إن كل ما يريد الله أن يعلمنا إياه مهم جداً لنا أما الذي لا يهتم الله تعالى ورسوله [ صلى الله عليه وآله ] به ، فإن بإمكاننا تأجيله ، أو حتى الاستغناء عنه . .
إن الله سبحانه يريد أن يبني الشخصية الإنسانية ( على المستوى الشخصي ، والاجتماعي ، والسياسي ، وغير ذلك ) بناءً متوازناً . . لأن أي خلل يحدث في أي جهة من جهات وجود الإنسان ، وحياته ، فإنه سيؤثر سلباً على الجهات الأخرى ، حتى في حياته الاقتصادية والاجتماعية ، وغير ذلك .
كما أنه حين يستجمع الإيمان بالغيب كل عناصره ، فسيكون أثره الإيجابي في حياة الإنسان أكثر بروزاً مما لو كان في بعض جوانب هذا الإيمان خلل أو نقص ، فإن ذلك سيؤثر على درجة الالتزام ، وعلى