الدين التي هي أطول آية في القرآن . . إنه يقول : إن البحث عن ذلك وعن نظائره : لا يجدي ، ولا يفيد شيئاً .
وأن اللازم هو البحث عن الإسلام السياسي ، وعن النظرية الاقتصادية الإسلامية ، وعن دور المرأة في السياسة ، وعن ديمقراطية الإسلام ، وعن العولمة ، وعن حركة الأرض ، أو حركة الشمس ، وعن . . وعن . .
ونقول :
إن هذا كلام باطل جزماً ، ولا يحق لأحد أن يطلق مثل هذه الدعاوى ، التي تستبطن الاعتراض على الله سبحانه . . فإنه إذا كان الله سبحانه يريد أن يفهمنا هذه الأمور ، وإذا كان الرسول هو الذي ذكر لنا ذلك كله ، وغيره حتى أحكام الحيض وغيرها ، فإن الله ورسوله أعلم بما يصلحنا ، وإن البشر أذل وأحقر من أن يعترضوا على مقام العزة ، والجلال ، والعظمة الإلهية ، وعلى ساحة قدس الرسول الأعظم [ صلى الله عليه وآله ] . .
على أن من البديهي : أن أحداً ممن يسعى لكشف الحقائق القرآنية وغيرها ، لم ينكر لزوم ممارسة جميع العلوم النافعة الأخرى أيضاً . . ولكن بشرط واحد ، وهو حفظ التوازن ومعرفة الناس لأحجامهم ، ولحدودهم ، فلا ينصبون أنفسهم آلهة ، ويحكمون بدون روية ، ومن دون علم ، في أمور يقول خالق الكون والحياة ، والحكيم العليم ، والبصير الخبير ، إنها ضرورية ، وهامة ، وحساسة ، ولا بد منها ، ولا غنى عنها . .
علماً أنه حتى الثقافة الدينية أيضاً ، لا بد أن تكون متوازنة وشاملة للأخلاق ، والعبادات ، والتفسير ، والحديث ، والأحكام ، الخ . . فإنه لا يغني شيء عن شيء ، فكل شيء لا بد منه في موقعه ، إذ إن الإخلال به ، فيه