responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير سورة الماعون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 34


وكذا لو قال : « المكذّب بيوم الدين » ، فإنها ليس فيها إشعار بصدور التكذيب منه باختياره ، ولا تفيد أن هذا يتجدد منه باستمرار ، ولم يزل يمارسه ويقدم عليه . .
الخوف من الدين :
ما المقصود بكلمة : * ( الدِّين ) * . هل المقصود بها الجزاء ؟ أم الإسلام ؟ أم غير ذلك ؟
ويمكن أن نرجح أن المقصود بالدين هو : يوم الجزاء ، لأن ما يخشاه هؤلاء الناس هو هذا الأمر بالذات .
وقد قلنا في تفسير سورة هل أتى ، في قوله تعالى : * ( بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ ) * [1] : أن الإنسان إذا آمن بيوم الحساب والثواب والعقاب فإن حياته ستنقلب رأساً على عقب . لأن معنى ذلك هو أن تصبح حركته مقيّدة ، وإرادته منقادة لإرادة من سيحاسبه ، فيقول له : « اعمل كذا لأثيبك ، وإن عملت كذا أعاقبك » ، مع أن



[1] الآية 5 من سورة القيامة .

نام کتاب : تفسير سورة الماعون نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست