وهذا ما يشير إليه أيضا قوله تعالى : * ( خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) * [1] .
وقوله تعالى : * ( إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا ) * [2] ، وأمثال هذه الآيات كثير .
يزكو على الإنفاق :
ولا يفوتنا التنبيه إلى أنّ تحكيم القيم والمعايير بالمعرفة ، وتثميرها بصورة إيجابية ، يؤدي إلى الحصول على المزيد من المعارف ، حيث إنّ هذا الاستثمار يهيّئ الإنسان روحياً ، ويرفع من درجة استعداده واستيعابه ، ويفتح أمامه آفاقاً ، ويثير لديه أسئلة كثيرة أخرى ، فكل ذلك يجعله يتحفّز للانتقال إلى درجات أعلى ، تحتاج إلى وسائل وأدوات أرقى وأقوى وأدّق ، مثل : التقوى والعمل الصالح ، وإلى رقابة دقيقة على ذلك كله ، من موقع الهيمنة والمعرفة والتدبير ، فيحتاج إلى الحكمة الهادية