وهل صحيح ما يقولونه : من أن الحمد لا بد أن يكون على فعل اختياري ؟ ! .
إننا في مقام الإجابة على هذه الأسئلة نقول :
إن صفات الألوهية ؛ تقتضي نفي كل نقص عن الذات ، وعن الأفعال ، والمدخل لنا إلى هذه الصفات هو الرحمة الإلهية . و « الْحَمْدُ » إنما يأتي كنتيجة للاستفادة من هذه الصفات .
فنستفيد منها في الخلق * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا . . ) * [1] .
وفي الهداية : * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا ) * [2] .
وفي التفضيل : * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا ) * [3] .
وفي العلم * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ ) * [4] .
وفي النجاة * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا ) * [5] .