وفي العافية * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ) * [1] .
وفي الملك * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ) * [2] .
بل وقبل كل شيء في التوحيد ونفي الشريك * ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ ) * [3] .
فالحمد في الآية الأخيرة ليس على أمر اختياري ، لأن عدم الشريك ليس فعلاً له تعالى . فتخصيص الحمد بالفعل الاختياري يصبح غير دقيق .
ومن جهة أخرى ، فإن الحمد بعد كل هذا يصبح بمثابة الدليل القاطع على تحقق ذلك كله من موقع الفيض الإلهي ، وهو أيضاً تتويج لكل مسيرة التكامل الإنساني الكادح إلى الله سبحانه . فالحمد هو البداية ، التي تفتتح بالفيوضات الإلهية لأصل الخلق والوجود ، وكل النعم في الحياة الأولى التي هي الدنيا . وتستمر هذه الألطاف والفيوضات إلى الآخرة أيضاً ، التي هي الحياة