وتستفيد منه ، وتتفاعل معه . إنها بحجم العقيدة التوحيدية ، بل بحجم كل الصفات الإلهية الجلالية منها أو الجمالية .
إذن . . فليس من قبيل الصدفة أن تكون أول كلمة - بعد البسملة - في السبع المثاني ، التي لا بد أن تقرأ مرات في الصلاة في كل يوم هي كلمة « الْحَمْدُ » ؛ إنه أراد لنا أن ندخل من باب الحمد ، إلى كل الحقيقة المنبسطة على هذا الوجود . مدركين حجم الارتباط بالله ، ونوع ، وكيفية التعاطي معه سبحانه وتعالى .
له الحمد في الأولى والآخرة :
ومن أجل توضيح بعض ما ذكرناه آنفاً نعود ، فنقول :
قد تكلم الله سبحانه عن الحمد في عدة آيات قرآنية ، منها قوله تعالى : * ( لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ ) * [1] . فما هو المقصود بالأولى ، وما هو المقصود بالآخرة ؟ ! .
وهل هذا ينسجم مع ما ذكرناه من معنى الحمد ؟ ! وارتباطه بآية البسملة ؟ ! . . وكيف نربط أيضاً بين ذلك وبين قوله : * ( وَآَخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) * ؟ ! [2] .