responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم نویسنده : السيد حيدر الآملي    جلد : 0  صفحه : 9


وأيضا قال محيي الدّين بن عربي في كتابه فصول الحكم في آخر الفصّ الآدمي ما هذا لفظه :
« لمّا أطلعني اللَّه تعالى في سرّي على ما أودع في هذا الإمام الوالد الأكبر ، جعلت في هذا الكتاب منه ما حدّ لي لا ما وقفت عليه ، فإنّ ذلك لا يسعه كتاب ولا العالم الموجود الآن .
ويقال لهذا القبيل من الإطَّلاع والمعرفة والعلم : العلم اللَّدنيّ والعلم الإرثيّ والعلم الوهبيّ ، وهو يحصل عن طريق طهارة الباطن والرياضات الشرعيّة والمداومة عليها ، وأيضا يحصل عن طريق قرب النوافل وقرب الفرائض ويحصل من طريق العمل بالأربعينيّات والإخلاص للَّه سبحانه وتعالى وهذه كلَّها حقيقة واحدة توجب أن يكون الإنسان إنسانا طاهرا بحيث تجعله مستعدّا لنيل الإفاضة من ناحية اللَّه سبحانه وتعالى .
ومن الواضح جدّاص إنّ الإنسان إذا أصبح إنسانا قرآنيّا وسرى القرآن في وجوده وصار طاهرا فلا يمسّه إلَّا المطهّرون فيصبح عارفا بالباطن ، واتّصل باطن ذلك الإنسان ومعرفته وعلمه بالعلوم الَّتي لا حدّ لها ولا نهاية فتفتح على وجهه وقلبه نافذة الى المطلق ، لأنّ القرآن كلام الحقّ المطلق المتعال وعلوم القرآن ومعارفه وحقائقه لا نهاية لها ، وعليك بالتأمّل والدقّة والتدبّر في الآيات والروايات التالية لكي تعرف وتؤمن بما قلنا :
وعِنْدَه مَفاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُها إِلَّا هُوَ ويَعْلَمُ ما فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ وما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُها ولا حَبَّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرْضِ ولا رَطْبٍ ولا يابِسٍ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ( الأنعام 59 ) .
وما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ ولا فِي السَّماءِ ولا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ ولا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ( يونس 61 ) .
وكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناه فِي إِمامٍ مُبِينٍ ( يس 12 ) .
قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّه نُورٌ وكِتابٌ مُبِينٌ ( المائدة 15 ) .
الر ، تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ، إِنَّا أَنْزَلْناه قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ( يوسف 1 و 2 ) .

مقدّمة الكتاب 17

نام کتاب : تفسير المحيط الأعظم والبحر الخظم في تأويل كتاب الله العزيز المحكم نویسنده : السيد حيدر الآملي    جلد : 0  صفحه : 9
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست