نقمه وعقابه [1] .
[ انظر : سورة يوسف ، آية 53 ، حول مفهوم النفس . ] * ( قُلْ إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوه يَعْلَمْه اللَّه . . . ) * ( آل عمران / 29 ) [ انظر : سورة النساء ، آية 6 ، في الاستدلال على الإمامة . ] نفى حكم نبوّة الأئمّة إنّ ظهور الآيات على الأئمّة عليهم السّلام لا يوجب لهم الحكم بالنبوّة لأنّها ليست بأدلَّة تختصّ بدعوة الأنبياء من حيث دعوا إلى نبوّتهم ، لكنّها أدلَّة على صدق الداعي إلى ما دعا إلى تصديقه فيه على الجملة دون التفصيل .
فإن دعا إلى اعتقاد نبوّتهم ، كانت دليلا على صدقه في دعوته ، وإن دعا الإمام إلى اعتقاد إمامته ، كانت برهانا له في صدقه في ذلك ، وإن دعا المؤمن الصالح إلى تصديق دعوته إلى نبوّة نبي ، أو إمامة إمام أو حكم سمعه من نبي أو إمام ، كان المعجز على صحّة دعواه .
وليس يختص ذلك بدعوة النبوّة دون ما ذكرناه ، وإن كان مختصّا بذوي العصمة من الضلال وارتكاب كبائر الآثام ، وذلك ممّا يصحّ اشتراك أصحابه مع الأنبياء عليهم السّلام في صحيح النظر والاعتبار ، وقد أجرى اللَّه تعالى آية إلى مريم ابنة عمران ، الآية الباهرة برزقها من السماء ، وهو خرق للعادة وعلم باهر من أعلام النبوّة .
فقال جلّ من قائل :