* ( كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً قالَ يا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّه إِنَّ اللَّه يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّه قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ ) * .
ولم يكن لمريم عليها السّلام نبوّة ولا رسالة ، لكنّها كانت من عباد اللَّه الصالحين ، المعصومين من الزلَّات .
وأخبر سبحانه أنّه أوحى إلى أمّ موسى : أَنْ أَرْضِعِيه فَإِذا خِفْتِ عَلَيْه فَأَلْقِيه فِي الْيَمِّ ولا تَخافِي ولا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوه إِلَيْكِ وجاعِلُوه مِنَ الْمُرْسَلِينَ [1] .
والوحي معجز من جملة معجزات الأنبياء عليهم السّلام ، ولم تكن أمّ موسى عليها السّلام نبيّة ولا رسولة ، بل كانت من عباد اللَّه البررة الأتقياء .
فما الذي ينكر من إظهار علم يدلّ على عين الإمام ليتميّز به عمّن سواه ، لولا أنّ مخالفينا يعتمدون في حجاجهم لخصومهم الشبهات المضمحلات [2] .
* ( فَنادَتْه الْمَلائِكَةُ وهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ . . . ) * ( آل عمران / 39 ) هل كان يحيى أفضل الأنبياء المسألة الثامنة : وسأل فقال :
قد ورد الخبر أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وآله قال : " ما منّا إلَّا من همّ أو عصى إلَّا يحيى بن زكريا فإنّه ما همّ ولا عصى " [3] قال وقد سمّاه اللَّه سيّدا [4] ولم يسمّ غيره . وإذا صحّ ذلك فهو خير الأنبياء .