بإلحادهم في الدين واستهزائهم به ، وأنّهم كانوا ينحلون بظاهره خوفا من السيف ، وتصّنعا أيضا ، لاكتساب الحطام به من الدنيا ، ولولا ذلك لصرّحوا بما ينتمون ، فتظاهروا بمذاهب الزنادقة التي بها يدينون ، ولها يعتقدون .
ونعوذ باللَّه من سنن النفاق ونسأله العصمة من الضلال [1] .
* ( وإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى . . . ) * ( البقرة / 260 ) ( 54 ) مسألة أخرى : رجل وصّى بجزء من ماله ، ولم يبيّن .
الجواب : يخرج واحدا من سبعة وقيل : من عشرة .
قال اللَّه تعالى : * ( ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ) * والجبال كانت سبعة وقيل :
كانت عشرة [2] .
فندب تعالى إلى الإنفاق من طيّب الاكتساب ، ونهى عن طلب الخبيث للمعيشة به والإنفاق . فمن لم يعرف فرقا ما بين الحلال من الكسب والحرام ، لم يكن مجتنبا للخبيث من الأعمال ، ولا كان على ثقة في نفقته من طيّب الاكتساب [3] .
[ انظر : سورة التوبة ، آية 119 ، في ما نزل من القرآن في علي عليه السّلام ، من