العادة لطالوت بحمل التابوت سواء ، وهذا بيّن واللَّه ولى التوفيق [1] .
[ انظر : سورة البقرة ، آية 30 - 33 في الإمامة والخلافة واشتراطها بالعلم والشجاعة . ] [ انظر : سورة النحل ، آية 125 ، حول مسألة الجدال وآدابه ، من كتاب تصحيح الاعتقاد : 54 . ] * ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها . . . ) * ( البقرة / 259 ) غيبة المهدي عليه السّلام وقد كان من أمر صاحب الحمار الذي نزل بذكر قصّته القرآن ، وأهل الكتاب يزعمون أنّه نبيّ اللَّه تعالى ، وقد كان * ( مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها ) * فاستبعد عمارتها وعودها إلى ما كانت عليه ورجوع الموتى منهم بعد هلاكهم بالوفاة .
ف * ( قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِه اللَّه بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَه اللَّه مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَه ) * ، وبقي طعامه وشرابه لم يغيّره تغيير طباع الزمان كلّ طعام وشراب عن حاله ، فجرت بذلك العادة في طعام صاحب الحمار وشرابه ، وبقي حماره قائما في مكانه لم ينفق ولم يتغيّر عن حاله ، حيّ يأكل ويشرب ، لم يضرّه طول عمره ، ولا أضعف ولا غيّر له صفة من صفاته .
فلمّا أحياه اللَّه تعالى المذكور بالعجب من حياة الأموات ، وقد أماته مائة عام ، قال له :
* ( فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وشَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّه ) * ، يريد به : لم يتغيّر بطول مدّة بقائه ،