responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 81


[ انظر : سورة البقرة ، آية 106 ، في بحث ناسخ القرآن ومنسوخه ، من أوائل المقالات : 140 . ] شرائط الخلافة الإمامة فإذا ثبت تخصّص أمير المؤمنين عليه السّلام من القوم بما وصفناه ، وبينونته من الكافّة في العلم بما شرحناه ، وضح القول في الحكم له بالتقدّم على الجماعة في مقام الإمامة ، واستحقاقه السبق لهم في محلّ الرئاسة ، بما تضمّنه الذكر الحكيم من قصّة داود عليه السّلام وطالوت حيث يقول جلّ اسمه : * ( وقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّه قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً قالُوا أَنَّى يَكُونُ لَه الْمُلْكُ عَلَيْنا ونَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْه ولَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ قالَ إِنَّ اللَّه اصْطَفاه عَلَيْكُمْ وزادَه بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ والْجِسْمِ واللَّه يُؤْتِي مُلْكَه مَنْ يَشاءُ واللَّه واسِعٌ عَلِيمٌ ) * .
فجعل اللَّه تعالى الحجّة لطالوت في تقدّمه على الجماعة من قومه ما جعله حجّة لولَّيه وأخي نبيّه عليهما السّلام ، في التقدّم على كافّة الأمّة ، من الاصطفاء عليهم ، وزيادته في العلم والجسم بسطة ، وأكّد ذلك بمثل ما تأكّد به الحكم لأمير المؤمنين عليه السّلام من المعجز الباهر ، المضاف إلى البينونة من القوم بزيادة البسطة في العلم والجسم ، فقال سبحانه وتعالى :
* ( وقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِه أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيه سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسى وآلُ هارُونَ تَحْمِلُه الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * .
وكان خرق العادة لأمير المؤمنين عليه السّلام بما عددناه من علم الغيوب وغير ذلك كخرق

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست