عدم خلود النّار لأهل المعرفة
عدم خلود النّار لأهل المعرفة وأمّا النار : فهي دار من جهل اللَّه سبحانه ، وقد يدخلها بعض من عرفه بمعصية اللَّه تعالى ، غير أنّه لا يخلَّد فيها بل يخرج منها إلى النعيم المقيم ، وليس يخلَّد فيها إلَّا الكافرون .وقال تعالى : * ( فَأَنْذَرْتُكُمْ ناراً تَلَظَّى لا يَصْلاها إِلَّا الأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وتَوَلَّى ) * ، يريد بالصلي هاهنا الخلود فيها ، قال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ ناراً [1] ، وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ومِثْلَه مَعَه لِيَفْتَدُوا بِه مِنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ ما تُقُبِّلَ مِنْهُمْ [2] ، وكلّ آية تتضمّن ذكر الخلود في النار ، فإنّما هي في الكفّار دون أهل المعرفة باللَّه تعالى بدلائل العقول والكتاب المسطور ، والخبر الظاهر المشهور ، والإجماع والرأي السابق لأهل البدع من أصحاب الوعيد [3] .
سورة الضّحى
سورة الضّحى إنّ اللَّه تعالى قد أخبر في ذلك بأنّه المتولَّي غنى نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله عن سائر الناس ، ورفع