responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 524


أمير المؤمنين عليه السّلام يقول : نحن واللَّه الذين عنى اللَّه تعالى بذي القربى الذين قرنهم بنفسه ونبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله فقال : * ( ما أَفاءَ اللَّه عَلى رَسُولِه مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّه ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى والْيَتامى والْمَساكِينِ وابْنِ السَّبِيلِ ) * منّا خاصّة ، ولم يجعل لنا سهما في الصدقة ، أكرم اللَّه تعالى نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وأكرمنا أن يطعمنا أو ساخ ما في أيدي النّاس [1] ، [2] .
[ انظر : سورة البقرة ، آية 183 ، من المقنعة : 363 ، حول أنواع الصيام ، وسورة النساء ، آية 11 . ] إن اللَّه لا يجعل الغلّ في قلب أحد المسألة الإحدى والأربعون : وسأل عن قوله تعالى : * ( ولا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا ) * قال : واللَّه لا يجعل الغلّ في قلب أحد ، فما وجه هذا الدعاء ؟
والجواب : عن هذه المسألة كالأولى : وهو أنّ اللَّه تعبّد بالرغبة إليه في التوفيق لاستدامة مودّة المؤمنين واللطف في إبقاء ذلك وإدامته عليهم ، إذ بدوامه ينتفي الغلّ عن قلوبهم لأهل الإيمان ، ولم يتعبّدهم بالرغبة إليه أن لا يخلق غلَّا للمؤمنين في قلوبهم ، كما ظنّه السائل .
وليس كلّ من سأل اللَّه تعالى أن يجنّبه شيئا يكرهه ، فقد سأله أن لا يفعل به ما يكرهه ، إذ كان انتفاء الشيء قد يكون بفعل المسوء به تركه ، وبفعل ما يستعين به السائل على تركه . وإنّما أضيف جعل ذلك إلى اللَّه تعالى ، وإن لم يكن فاعلا له في الحقيقة ، لأنّ تركه التوفيق لما ينفيه كالفعل له ، فجاز أن يضاف إليه على طريق الاستعارة واتّساع الكلام ، وهذا معروف في اللسان .



[1] الوسائل ، ج 6 ، الباب 1 من أبواب قسمة الخمس ، ح 4 ، ص 356 .
[2] المقنعة : 276 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 524
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست