مشركون ، وعلى من اتّبعه من الغاوين .
ثم هو يقول : إنّ هذا السهو الذي من الشيطان يعمّ جميع البشر سوى الأنبياء والأئمة ، فكلَّهم أولياء الشيطان وأنّهم غاوون ، إذ كان للشيطان عليهم سلطان ، وكان سهوهم منه دون الرحمن ، ومن لم يتيّقظ لجهله في هذا الباب ، كان في عداد الأموات ومن العجب بعد هذا كله [ قال : ] أنّ خبر ذي اليدين ، يتضّمن أن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله سها فلم يشعر بسهوه أحد من المصلَّين معه من بني هاشم والمهاجرين والأنصار ، ووجوه الصحابة وسراة الناس ، ولا فطن لذلك وعرفه إلَّا ذو اليدين المجهول ، الذي لا يعرفه أحد . . .
وأنّ شيعيا يعتمد على هذا الحديث في الحكم على النبي عليه السّلام بالغلط ، والنقص ، وارتفاع العصمة عنه من العناد [ العباد ] لناقص العقل ، ضعيف الرأي ، قريب إلى ذوي الآفات المسقطة عنهم التكليف . واللَّه المستعان ، وهو حسبنا ونعم الوكيل [1] .
[ انظر : سورة النحل ، آية 100 ، من رسالة في سهو النبي . ] سورة القمر [ انظر : سورة الإسراء ، آية 6 ، من الفصول المختارة ، في بحث الرجعة . ] [ انظر : سورة المؤمن ، آية 31 ، في إرادة اللَّه ، من تصحيح الاعتقاد : 37 . ]