responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 454


على خطأ ولا عمد ، فكيف يصحّ أنّ الآية - مع ما وصفنا - فيه ؟ !

جواب

جواب قيل لهم : لسنا نقول في عصمة أمير المؤمنين عليه السّلام بأكثر من قولنا في عصمة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، ولا نزيد على قول أهل العدل في عصمة الرسل عليهم السّلام من كبائر الآثام ، وقد قال اللَّه تعالى في نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله : لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّه ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وما تَأَخَّرَ [1] .
وقال تعالى : لَقَدْ تابَ اللَّه عَلَى النَّبِيِّ والْمُهاجِرِينَ والأَنْصارِ [2] .
وقال تعالى : ووَضَعْنا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ [3] .
فظاهر هذا الكلام يدلّ على أنّه قد قارف الكبائر ، وقد ثبت أنّه مصروف عن ظاهره بضروب من البرهان ، فكذلك القول فيما تضمّنته الآية في أمير المؤمنين عليه السّلام .
وجه آخر : أنّ المراد بذكر التكفير ، إنّما هو ليؤكّد التطهير له ( صلوات اللَّه عليه ) من الذنوب ، وهو وإن كان لفظه لفظ الخبر على الإطلاق ، فإنّه مشترط بوقوع الفعل لو وقع ، وإن كان المعلوم أنّه غير واقع أبدا للعصمة ، بدليل العقل الذي لا يقع فيه اشتراط [4] .
[ انظر : سورة النساء ، آية 59 ، حول النصوص الدالَّة على إمامة عليّ عليه السّلام في القرآن ، من الرّسالة العكبرية ( الحاجبية ) : 113 . ]

معنى البداء

معنى البداء قول الإمامية في البداء طريقه السمع دون العقل ، وقد جاءت الأخبار به عن أئمّة الهدى عليهم السّلام [5] . والأصل في البداء هو الظهور .



[1] الفتح : 2 .
[2] التوبة : 117 .
[3] الإنشراح : 2 - 3 .
[4] الإفصاح : 163 ، والمصنفات 8 : 163 .
[5] بحار الأنوار 4 : 95 / 2 و 99 / 7 و 107 / 19 و 20 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست