responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 453


وفي حديث لهم آخر ، قالوا : جاء محمد صلَّى اللَّه عليه وآله بالصدق ، وصدق به يوم القيامة إذا جاء به شهيدا [1] .

فصل

فصل وقد رووا أيضا في ذلك ما اختصّوا بروايته دون غيرهم ، عن مجاهد في قوله تعالى :
* ( والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ ) * أنّه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، والذي صدّق به أهل القرآن ، يجيئوا به يوم القيامة ، فيقولون : هذا الذي دعوتمونا إليه قد اتّبعنا ما فيه [2] .
وقد زعم جمهور متكلَّمي العامّة وفقهاؤهم ، أنّ الآية ، عامّة في جميع المصدّقين برسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، وتعلَّقوا في ذلك بالظاهر أو العموم ، وبما تقدّمه من قول اللَّه تعالى :
* ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّه وكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جاءَه أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ والَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ وصَدَّقَ بِه أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) * . [3] وإذا كان الاختلاف بين روايات العامّة وأقاويلهم في تأويل هذه الآية على ما شرحناه [4] ، وإذا تناقضت أقوالهم فيه بما بيّنّاه ، سقط جميعها بالمقابلة والمكافأة ، وثبت تأويل الشيعة للاتفاق الذي ذكرناه ، ودلالته على الصواب حسب ما وصفناه ، واللَّه الموفّق للصواب .

مسألة

مسألة فإن قال قائل منهم : كيف يتمّ لكم تأويل هذه الآية في أمير المؤمنين عليه السّلام ، وهي تدلّ على أنّ الذي فيه قد كانت له ذنوب كفرت عنه بتصديقه رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، حيث يقول اللَّه تعالى : * ( لِيُكَفِّرَ اللَّه عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا ويَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كانُوا يَعْمَلُونَ ) * [5] .
ومن قولكم أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لم يذنب ذنبا ، ولا قارف معصية ، صغيرة ولا كبيرة ،



[1] تلخيص الشافي 2 : 214 .
[2] تلخيص الشافي 3 : 215 الدرّ المنثور 7 : 229 تفسير الطبري 24 : 4 ، تفسير القرطبي 15 : 256 .
[3] الزمر : 32 .
[4] انظر : جامع البيان ( تفسير الطبري ) 11 ( الجزء 24 ) : 4 من طبقه بولاق .
[5] الزمر : 35 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 453
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست