سورة الفرقان
سورة الفرقان [ انظر : سورة النساء ، آية 6 ، في الفصول المختارة : 113 . ]ذكر عدّة فروع من آراء أبي حنيفة الشاذّة
ذكر عدّة فروع من آراء أبي حنيفة الشاذّة وأنا بمشيئة اللَّه وعونه أذكر جملا من خلاف إمام [ أبي حنيفة ] هذا الشيخ الناصب [ الصاغاني ] على الأمّة وخروجه بها من أحكام الشريعة ، وردّه بقوله فيها على الكتاب والسنّة ، ومعتمد في ذلك الإيجاز والاختصار ، إذ كان في استيفاء حكاية مذاهب من ذكرناه ممّا هو خلاف الإجماع ، ومضادّ لحكم القرآن ، انتشار في المقال ، وإضجار لمن قرأه وإملال ، وباللَّه أعتصم من الضلال .فأوّل ما أبدأ به الخبر عن بدعه في المياه التي يكون بها الطهارات ، ثم أحكام الوضوء والاغتسال ، وما يتّصل بذلك من أحكام شريعة الإسلام .
قال اللَّه سبحانه في ذكر ما يتطهّر به العباد لأداء القرب المفترضات والطاعات المندوب إليها بالأحكام المشروعات : * ( وأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً طَهُوراً ) * فأخبر أنّ الذي جعله طهورا للعباد من الأنجاس والأدناس لأداء الصلوات وإقامة العبادات في الطهارات ، هو الماء المنزل من السماء ، دون ما سواه مع الاختيار .