ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وبَنِينَ وجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً [1] .
وممّا أنزله فيهم سوى المثل لهم عليهم السّلام قوله تعالى : الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وآتَوُا الزَّكاةَ وأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ ونَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ولِلَّه عاقِبَةُ الأُمُورِ [2] .
فصار معاني جميع ما تلوناه راجعا إلى الإشارة إليهم عليهم السّلام بما ذكرناه .
ويحقّق ذلك ما روي عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله على الاتّفاق من قوله : " لن تنقضي الأيام والليالي حتّى يبعث اللَّه رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " [3] .
وأمّا ما تعلَّقوا به من كاف المواجهة ، فإنّه لا يخل بما شرحناه في التأويل من آل محمّد عليهم السّلام ، لأنّ القائم من آل محمّد والموجود من أهل بيته في حياته هم من المواجهين في الحقيقة والنسب والحسب ، وإن لم يكن من أعيانهم ، فإذا كان منهم بما وصفناه ، فقد دخل تحت الخطاب ، وبطل ما توهّم أهل الخلاف [4] .
* ( وأَقِيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ وأَطِيعُوا الرَّسُولَ . . . ) * ( النور / 56 ) [ انظر : سورة الزمر ، آية 28 ، من المسائل الصاغانية / 50 في مسألة الزكاة . ] جواز حضور العجائز في الصلاة الجمعة وغيرهما من الحوائج ولا بأس للقواعد من النساء - وهنّ العجّز اللَّاتى لا يصلحن للأزواج للنكاح -