قال الشيخ المفيد :
ليس وجه إضافة الروح إلى نفسه والبيت إليه من حيث الخلق فحسب ، بل الوجه في ذلك ، التمييز لهما بالإعظام والإجلال ، والاختصاص بالإكرام والتّبجيل من جهة التحقق بهما ، ودلّ بذلك على أنّهما يختصّان منه بكرامة وإجلال لم يجعله لغيرهما من الأرواح والبيوت ، فكان الغرض من ذلك دعاء الخلق إلى اعتقاد ذلك فيهما والإعظام لهما به [1] .
* ( فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ) * ( الحجر / 31 - 30 ) والمعنى فيه : لكن إبليس ، وليس باستثناء من جملة ، وكقوله فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعالَمِينَ [2] ، معناه لكن ربّ العالمين ليس بعدوّ لي [3] .
[ انظر : سورة الشورى ، آية 23 ، من تصحيح الاعتقاد : 119 . ] أحكام الإرث وإذا وصّى الإنسان بجزء من ماله ، ولم يسمّه ، كان السّبع من المال ، قال اللَّه عزّ وجلّ :
* ( لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ) * وأن وصّى بسهم من ماله ، ولم يبيّن