responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 296


سورة يوسف

سورة يوسف

حجّيّة الرؤيا

حجّيّة الرؤيا قال الشيخ [ المفيد ] أدام اللَّه عزّه : كان يختلف إليّ حدث من أولاد الأنصار ويتعلَّم الكلام فقال لي يوما : اجتمعت البارحة مع الطبراني شيخ من الزيدية ، فقال لي : أنتم يا معشر الإمامية حنبليّة ، وأنتم تستهزؤون بالحنبليّة ، فقلت له : وكيف ذلك ؟ فقال : لأنّ الحنبليّة تعتمد على المنامات وأنتم كذلك ، والحنبليّة تدعى المعجزات لأكابرها وأنتم كذلك . والحنبليّة ترى زيارة القبور ، والاعتكاف عندها ، وأنتم كذلك ، فلم يكن عندي جواب أرتضيه ، فما الجواب ؟
قال الشيخ أدام اللَّه عزّه : فقلت له : أرجع إليه ، فقل له : قد عرضت ما ألقيته إليّ على فلان ، فقال لي : قل له : إن كانت الإمامية حنبليّة بما وصفت أيّها الشيخ ، فالمسلمون بأجمعهم حنبلية ، والقرآن ناطق بصحة الحنبلية ، وصواب مذاهب أهلها ، وذلك أنّ اللَّه تعالى يقول : * ( إِذْ قالَ يُوسُفُ لأَبِيه يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً والشَّمْسَ والْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطانَ لِلإِنْسانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ ) * .
فأثبت اللَّه جلّ اسمه المنام ، وجعل له تأويلا عرفه أولياؤه عليهم السّلام ، وأثبتته الأنبياء ودانت به خلفاؤهم وأتباعهم من المؤمنين ، واعتمدوه في علم ما يكون وأجروه مجرى الخبر مع اليقظة وكالعيان له .
وقال سبحانه : ودَخَلَ مَعَه السِّجْنَ فَتَيانِ قالَ أَحَدُهُما إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً وقالَ

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست