السكينة على محمد صلَّى اللَّه عليه وآله والمؤمنين ، ومن شرح المنام . ] [ انظر : سورة الشعراء ، آية 218 - 219 ، من تصحيح الاعتقاد : 117 ، حول إيمان آباء النبي . ] * ( قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه . . . ) * ( التوبة / 29 ) أحكام الجزية والجزية واجبة على جميع كفّار أهل الكتاب من الرجال البالغين ، إلَّا من خرج عن وجوبها منهم بخروجه عن اعتقاد الكفر ، وإن دخل معهم في بعض أحكامهم من مجانينهم ونواقص العقول منهم ، عقوبة من اللَّه تعالى لهم ، لعنادهم الحقّ ، وكفرهم بما جاء به محمد النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، خاتم النبيين ، وجحدهم الحقّ الواضح باليقين ، قال اللَّه عزّ وجلّ :
* ( قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّه ولا بِالْيَوْمِ الآخِرِ ولا يُحَرِّمُونَ ما حَرَّمَ اللَّه ورَسُولُه ولا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وهُمْ صاغِرُونَ ) * .
ففرض سبحانه على نبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله ، أخذ الجزية من كفّار أهل الكتاب ، وفرض ذلك على الأئمّة من بعده عليهم السّلام ، إذ كانوا هم القائمين بالحدود مقامه ، والمخاطبين في الأحكام بما خوطب به ، وجعلها تعالى حقنا لدمائهم ، ومنعا من استرقاقهم ، ووقاية لما عداها من أموالهم [1] .