عن الإيمان . فينكشف أمره لسائر العقلاء ، ويظهر ردّته لكافّة العلماء ويبيّن من جهله ما لا يخفى على أحد من الفقهاء وكفاه بذلك خزيا [1] .
[ انظر : سورة النساء ، آية 6 ، في إثبات إمامة أئمّة الاثني عشر ، من الفصول المختارة :
113 . ] [ انظر : سورة ص ، آية 26 ، في أحكام القضاء ، من المقنعة : 720 . ] إثبات إمامة أبي بكر من الآية وردّه فإن قال : قد قطعتم عذري في الجواب عمّا تعلَّق به خصماؤكم من تأويل هذه الآية ، وأزلتم - بحمد اللَّه - ما اشتبه عليّ من مقالهم فيها ، ولكن كيف يمكنكم تأويل قوله تعالى : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِه فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّه بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ ويُحِبُّونَه أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّه ولا يَخافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضْلُ اللَّه يُؤْتِيه مَنْ يَشاءُ واللَّه واسِعٌ عَلِيمٌ ) * وقد علمتم أنّه لم يقاتل المرتدّين بعد النبي صلَّى اللَّه عليه وآله إلَّا أبو بكر ، فوجب أن يكون إماما وليّا للَّه تعالى بما ضمّنه التنزيل ، وهذا ما لا نرى لكم عنه محيصا ؟ ! قيل له : قد بيّنّا فيما سلف وجه التأويل لهذه الآية ، وذكرنا [2] عن خيار الصحابة أنّها