responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 173


فاغتسل عن طريق التبرّد أو اللعب ، ولم يقصد بذلك الطهارة ، ولا نوى به القربة أو غسل وجهه على طريق الحكاية ، أو اللعب ، وغسل يديه لذلك ، ومسح رأسه ، وغسل رجليه أو جعل ذلك علامة بينه وبين امرأة في الاجتماع معه للفجور ، أو أمارة على قتل مؤمن أو استهزاء به فإنّ ذلك على جميع ما ذكرناه مجز له عن الطهارة [1] التي جعلها اللَّه قربة إليه ، وفرض على العبد أن يعبده ، ويخلص له النيّة فيها ، بقوله عزّ وجلّ : وما أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّه مُخْلِصِينَ لَه الدِّينَ حُنَفاءَ [2] فخالف القرآن نصّا وردّ على النبي صلَّى اللَّه عليه وآله في قوله : " إنّما الأعمال بالنيّات " ، " وإنّما لكلّ امرئ ما نوى " [3] ، وخالف بذلك العلماء ، وشذّ عن الإجماع .
وفرض اللَّه تعالى الصلاة قربة إليه ، وعبادة له ، فقال جلّ اسمه : حافِظُوا عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الْوُسْطى وقُومُوا لِلَّه قانِتِينَ [4] ، وقال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله : " الصلاة عماد الدين " [5] .
ثم رتّب فعلها وعلَّم أمّته صفتها ، وسنّ فيه سننا ، وفرض فيها فرائض ، وألزم القيام بها بحدودها ، ودعا إلى البدار بأدائها في أوّل أوقاتها فقال عليه السّلام : " الصّلاة في أوّل الوقت رضوان ، وفي وسطه غفران ، وفي آخره عفو الرّب " [6] .
فزعم النعمان : أنّ فرض الصلاة في أواخر الأوقات [7] ردّا على النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وهذا فيما رسّمه لأمّته وحده .
وقال عليه السّلام في ذكر الصلاة : " تحريمها التكبير ، وتحليلها التسليم " [8] .
فزعم النعمان ، أنّ تحريمها التهليل أو التسبيح أو التحميد [9] وتحليلها أحداث البول أو الغائط على التّعمد



[1] المبسوط للسّرخسي 1 : 117 بدائع الصنائع 1 : 18 حلية العلماء 1 : 128 .
[2] البيّنة : 5 .
[3] صحيح البخاري 1 : 2 صحيح مسلم : 1516 سنن أبي داود 2 : 262 سنن النسائي 1 : 58 .
[4] البقرة : 238 .
[5] فردوس الأخبار 2 : 563 كشف الخفاء للعجلوني 2 : 40 كنز العمّال 7 : 284 .
[6] الجامع الصحيح للتّرمذي : 321 ، بأدنى تفاوت .
[7] بدائع الصنائع 1 : 124 اللَّباب 1 : 58 الهداية 1 : 40 تحفة الفقهاء 1 : 102 ، وفيها : إلَّا في الغرب والظهر في الشتاء .
[8] الجامع الصحيح للترمذي 1 : 321 .
[9] اللَّباب 1 : 67 الهداية 1 : 47 تحفة الفقهاء 1 : 123 المبسوط للسّرخسى 1 : 35 شرح فتح القدير 1 : 246 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست