responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 156


النصّ على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله بالنبوّة والبشارة به في مجمل كلام اللَّه سبحانه من التوراة والإنجيل ، ولم يكن ذلك مانعا من قيام الحجّة به على الأنام ، وكما ثبت عند المخالف لنا إمامة أئمّته ، وإن لم يكن عليها نصّ جليّ من القرآن ، وثبت أنّهم بالجنّة على قوله بالنصّ عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وإن لم يكن ذلك موجودا في نصوص القرآن ، وكما ثبت ( النصّ ) على النصاب في المال الذي فيه الزكاة وصفة الصلاة وكيفيتها ، وصفة الصيام ومناسك الحجّ ، وإن لم يكن ذلك كلَّه منصوصا في القرآن ، وثبتت معجزات النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وقامت حجّتها على الخلق ، وإن لم تكن منصوصة في ظاهر القرآن .
فكذلك ثبتت إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام بالنصّ من الرسول صلَّى اللَّه عليه وآله وإن لم يكن ذلك مودعا في صريح القرآن .

فصل

فصل فمن المواضع التي ثبت فيها النصّ على إمامة أمير المؤمنين عليه السّلام من مجمل القرآن قوله تعالى : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * .
ففرض طاعة أولياء الأمر كفرض طاعة نفسه ونبيّه صلَّى اللَّه عليه وآله . وأمير المؤمنين عليه السّلام من أولياء الأمر بغير إشكال إذ كان للناس في معنى هذه الآية أقوال :
أحدها : أنّ أولياء الأمر العلماء .
الثاني : هم أمراء السّرايا .
الثالث : أنّهم الأئمة للأنام .
وقد حصل لأمير المؤمنين عليه السّلام جميع هذه الأوصاف ، فكان من جملة العلماء باتّفاق ، وكان من وجوه أمراء السّرايا للنبيّ صلَّى اللَّه عليه وآله بغير اختلاف ، وكانت له الإمامة بعده في حال على الإجماع في ذلك وعدم التنازع فيه بين جمهور العلماء ، فوجب أن يكون معيّنا بالآية على ما بيّنّاه . وإذا كانت الآية مفيدة بفرض طاعته على حسب إفادتها طاعة النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، ثبّت ذلك إمامته في تنزيل القرآن .

فصل

فصل ومن ذلك قوله تعالى : يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّه وكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [1] .



[1] التوبة : 119 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست