وجوب معرفة الإمام
وجوب معرفة الإمام " الدليل على ذلك ب [ وجوب معرفة الأئمة عليه السّلام ] قول اللَّه سبحانه وتعالى : * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّه وأَطِيعُوا الرَّسُولَ وأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ) * ، فأوجب معرفة الأئمة من حيث أوجب طاعتهم ، كما أوجب معرفة نفسه ، ومعرفة نبيّه عليه وآله السّلام بما ألزم من طاعتهما على ما ذكرناه .وقول اللَّه تعالى : يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُناسٍ بِإِمامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتابَه بِيَمِينِه فَأُولئِكَ يَقْرَؤُنَ كِتابَهُمْ ولا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا [1] وليس يصحّ أن يدّعي أحد بما لم يفترض عليه علمه والمعرفة به [2]
نصوص القرآن في إمامة عليّ عليه السّلام
نصوص القرآن في إمامة عليّ عليه السّلام المسألة الثانية عشر . وسأل فقال : إن قال المخالف : أوجدونا النصّ على علىّ عليه السّلام في القرآن ، وأنّ النصّ أوجب من الاختيار بدليل عقل وشرع وبطلان الخبر المروي في الاستخلاف على الصلاة ، وأنّه لو صحّ لم يجز خلافه به .والجواب ، وباللَّه التوفيق : هذه ثلاث مسائل متباينات في المعاني والألفاظ ، وقد أمليت في كلّ واحدة منها كلاما محفوظا عند أصحابنا ، وأوضحت فيها ما يحتاج إليه المسترشد من البيان . وأنا أرسم في كلّ واحدة منها جملة من القول ، كافية في هذا المكان ، إن شاء اللَّه .
فصل
فصل أمّا قوله : أوجدونا النّصّ على أمير المؤمنين عليه السّلام في القرآن ، فإنّا نقول : إنّ ذلك ثابت في مجملة دون التفصيل منه والظاهر الذي يخرج عن الاحتمال .ولو كان ظاهرا في القرآن على التفصيل والبيان ، لما وقع فيه تنازع واختلاف .
وليس وجوده في المحتمل من الكلام بمانع من قيام الحجّة به على الأنام ، كما كان