وهذا ما ليس فيه بين الشيعة خلاف ، فلم يرد شيئا تجب حكايته ، وظهر عليه بحمد اللَّه الكلام [1] .
[ انظر : سورة المؤمنون ، آية 5 ، في النكاح ، من المسائل الصاغانية : 3 . ] معنى المتعة ودليله المسألة الأولى . ما قال الشيخ المفيد : أدام اللَّه بقاءه وتأييده وعلاه وحرس معالم الدين بحياطة مهجته وأقرّ عيون الشيعة بنضارة أيّامه - فيما يروى عن مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السّلام في الرجعة وما معنى قوله عليه السّلام : " ليس منّا من لم يقل بمتعتنا ويؤمن برجعتنا " [2] ، أهي حشر في الدنيا ، مخصوص للمؤمنين ، أو لغيرهم من الظلمة الجائرين قبل يوم القيامة ؟
الجواب . وباللَّه التوفيق : أنّ المتعة التي ذكرها الإمام الصادق عليه السّلام هي النكاح المؤجّل الذي كان النبي صلَّى اللَّه عليه وآله أباحها لأمّته في حياته ، ونزل القرآن بإباحتها أيضا ، فيؤكّد ذلك بإجماع الكتاب والسنّة فيه ، حيث يقول اللَّه : * ( وأُحِلَّ لَكُمْ ما وَراءَ ذلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسافِحِينَ فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِه مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً ) * .
فلم تزل على الإباحة بين المسلمين ، لا يتنازعون فيها حتى رأى عمر بن الخطَّاب النهي عنها ، فحظَّرها وشدّد في حظرها ، وتوعّد على فعلها [3] ، فاتّبعه الجمهور على ذلك ، وخالفهم جماعة من الصحابة والتابعين فأقاموا على تحليلها إلى أن مضوا لسبيلهم ، واختصّ بإباحتها جماعة من الصحابة والتابعين وأئمة الهدى من آل محمد عليهم السّلام ، فلذلك أضافها الصادق عليه السّلام إلى نفسه بقوله : متّعتنا [4] .