responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 139


سوق في العامة .
فأمّا الصحابة والتابعين ، وأهل بيت النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وكثير من أهل النظر ، وأصحاب الظاهر والمحكّمة . [1] فقولهم في ذلك معروف ، واختلافهم فيه مشهور .
والحديث الذي عزّاه إلى النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، فهو من أخبار الآحاد ، والأصل فيه أبو هريرة الدوسي [2] ، وقد اتّهمه عمر بن الخطاب [3] ، ونهاه وزجره عن إكثار الحديث عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله وصرّح أمير المؤمنين عليه السّلام بتكذيبه [4] ، وصرحت عائشة بذلك وشهدت عليه [5] .
مع أنّ أصحابنا لم يقولوا في هذه المسئلة بما خالف ظاهر الخبر عن النبي صلَّى اللَّه عليه وآله ، بل قالوا بما لا ينافيه ، وهو تجويز هم نكاح المرأة على بنت أختها ، ومنعهم من نكاح بنت الأخت وبنت الأخ على العمة والخالة ، وهذا مسطور في الرواية عن أئمة الهدى عليهم السّلام [6] ، وليس في مقالهم المسطور في هذا الباب خلاف للخبر على ما بيّنّاه .
فإن تعلَّق متعلَّق بتجويزهم نكاح المرأة على عمّتها إذا أذنت العمة في ذلك ، ونكاحها على خالتها بإذن الخالة ، وقال : هذه الفتيا تضادّ ظاهر الخبر .
فالجواب عن ذلك : أنّ ما ذكرناه في هذا المعنى تخصيص للظاهر ، وليس برافع له جملة ، ولا مناف لحكمه على كلّ حال ، وليس يمتنع قيام الدلالة على خصوص العموم ، وأكثر الشريعة كذلك .



[1] المحكمة فرقة من الخوارج .
[2] نقل البيهقي عن الشافعي : إنّ هذا الحديث لم يرو من وجه يثبته أهل الحديث ، إلَّا عن أبي هريرة وروي من وجوه لا يثبتها أهل العلم بالحديث قال البيهقي : هو كما قال . . . ( السنن الكبرى للبيهقي 7 : 166 ، فتح الباري 9 : 131 عمدة القاري 20 : 106 ) .
[3] فقد ضربه عمر بالدرّة ، وقال : قد أكثرت من الرواية ، وأحربك أن تكون كاذبا على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وقال له : - أيضا - لتتركنّ الحديث عن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله أو لألحقنّك بأرض دوس ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 4 : 68 سير أعلام النبلاء 2 : 600 ) .
[4] من ذلك ما أثر عنه عليه السّلام أنّه قال : ألا إنّ أكذب النّاس - أو قال : أكذب الأحياء - على رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله أبو هريرة الدوسي ( شرح نهج البلاغة 4 : 68 ) .
[5] انظر : تأويل الحديث لابن قتيبة : 16 .
[6] انظر : فروع الكافي ج 5 : 425 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست