responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 12


أروع ما تكون عليه الإمامة والزعامة .
وقد تصدّي للذبّ عن مدرسة أهل البيت عن طريق التصنيف والتأليف والمناظرات والمطارحات العلمية وتوجيه الطلاب وإعدادهم .
وكان في بيته مجلس بحث ومناظرة يحضره علماء المذاهب المختلفة ، فينبري لهم الشيخ بالبحث والرّد والنقد ، وطبيعي أن حدة ذهن المفيد بحضور البديهة ودقة الفطنة وسرعة الانتقال والذكاء المفرط ، منحته القدرة في مناظراته ومناقشاته مع علماء الفرق والنحل المختلفة : كالمعتزلة ، والمجبرة ، وأهل الحديث ، والزيدية والإسماعيلية وغيرهم .
اقترنت فترة حياة الشيخ المفيد في بغداد وقوع كثير من الفتن والاضطرابات بين السنّة والشيعة ، وقد كان لتصرّفات الماكرين ومؤامراتهم أثرها البالغ في تأجيج نار الفتن والاضطرابات ، وللأسف فقد تعرّضت المناطق الشيعية كالكرخ ، وباب الطاق في هذه المنازعات مرارا حرائق مروعة .
وأقدم الخليفة العباسي في أواخر عمر الشيخ المفيد رحمه اللَّه في عام 408 ه - بتشجيع من محمود الغزنوي على قتل مجموعات كبيرة من الفرق المذهبية المخالفة ونفيها وحبسها ، ومنها الشيعة . [1] تلامذة الشيخ المفيد لم يأل المفيد أيّ جهد لإعلاء كلمة التوحيد ، فزعيم الإمامية طريقة خاصة في التدريس تلفت النظر ، فقد كان يدور على المكاتب وحوانيت الحاكة ، فيتلمح الصبى الفطن فيستأجره من أبويه ليعلَّمه .
وبفضل هذا الجهد تتلمذ على يديه الكثير من الطلبة . وكان يدّرس كتبه أو كتب الآخرين في الفقه والكلام ، ولقد استبصر أناس كثيرون بفضل جهوده الحثيثة الأمر الذي كان يثير حفيظة مؤرخي الخلفاء ، كما تخرج على يديه ثلَّة من العلماء ، من أشهرهم : الشريفان المرتضى والرضى ، والشيخ الطوسي ، والنجاشي ، والدوريستي ، وسلَّار الديلمي ، وصهره أبو يعلى



[1] البداية والنهاية ، ج 11 : 289 و 325 والكامل لابن الأثير ، ج 9 : 34 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست