responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 11


إطار الفكر الإسلامي .
على أيّة حال ، فان ضرورة تجميع المباحث التفسيريّة للمفيد من مجموع كتبه ورسائله تبدو واضحة ، خاصة ونحن على أعتاب الذكري الألفيّة لوفاة هذا العالم الكبير ، وإقامة مؤتمره العالمي بهذه المناسبة . إنّ عملية تدوين وتجميع المباحث التفسيرية وإيراد منهجية الشيخ المفيد في فهمه للقرآن ، ستترك آثارها الكبيرة على الدراسات القرآنية والنشاط العلمي للحوزات العلميّة والجامعات الإسلاميّة .

ترجمة حياة الشيخ

ترجمة حياة الشيخ ولد الشيخ - رحمة اللَّه - في الحادي عشر من ذي القعدة عام 336 ه - بسويقة ابن البصري من عكبراء قرب بغداد .
ترعرع في كنف أبيه وتعلَّم القرآن وبعض المبادئ الأدبية . وكان والده معلَّما ، فلذا يدعى بابن المعلَّم . ثم انحدر مع أبيه إلى بغداد ، واشتغل فيها بالقراءة على أبي عبد اللَّه الحسين بن علي البصري . المعتزلي المعروف ب - " الجعل " ، ثم قرأ على أبي ياسر غلام أبي الجيش ، وبعد مضي عدّة سنوات في الدرس والتحصيل سارع إلى حضور مجالس أعلام الفقهاء والمحدّثين كابن قولويه القمي ، وابن حمزة الطبري والشيخ الصدوق والقاضي بن الجعالي ، وابن داود القمي ، وقد لقّبه علي بن عيسى الرّمانى - رأس المعتزلة في عصره - بالمفيد ، وذلك اثر اعترافه بالهزيمة في مناظرة معروفة جرت بينهما .

بيئته وعصره

بيئته وعصره يعدّ عصر المفيد عصر النهضة العلمية وعصر التألَّق العلمي والازدهار الثقافي في مختلف فروع المعرفة وخاصة علم الكلام ، وتنامي النشاط الفكري لأرباب المذاهب والملل والنحل ، الذي استلزم أن يكون إمام كل طائفة ونحلة رأسها في علم الكلام وما يتعلَّق به .
ولقد هيّأ آل بويه ، الذين كانوا يحكمون بغداد آنذاك جوّا من الحريّة السياسيّة في المدينة ، وقد انتهز شيخنا المفيد رحمه اللَّه ميول آل بويه الشيعيّة ، فقام بأعباء زعامة الشيعة وإمامتهم كأقوى و

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست