responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 113


من الأرض أبلغته ومن سلَّم عليّ عند القبر سمعته " [1] سلام اللَّه عليه ورحمة اللَّه وبركاته .
ثم الأخبار في تفصيل ما ذكرناه من الجمل عن أئمة آل محمد صلَّى اللَّه عليه وآله بما وصفناه نصّا ولفظا أكثر ، وليس هذا الكتاب موضع ذكرها ، فكنت أوردها على التفصيل والبيان [2] .
[ انظر : سورة الانفطار ، آية 6 - 7 ، من عدّة رسائل ( الرسالة السّروية ) ، حول حقيقة الرّوح . ] سؤال : فإن قالوا : فما تصنعون في قول اللَّه عزّ وجلّ : الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وطَعامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وطَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ [3] وهذا صريح في إباحة ذبائح أهل الكتاب .
جواب : قيل له : قد ذهب جماعة من أصحابنا إلى أنّ المعنى في هذه الآية من أهل الكتاب ، من أسلم منهم وانتقل إلى الإيمان ، دون من أقام على الكفر والضلال ، وذلك أنّ المسلمين تجنبّوا ذبائحهم بعد الإسلام ، كما كانوا يتجنّبونها قبله ، فأخبرهم اللَّه تعالى بإباحتها ، لتغيّر أحوالهم عمّا كانت عليه من الضلال .
قالوا : وليس بمنكر أنّ يسمّيهم اللَّه أهل كتاب وإن دانوا بالإسلام ، كما سمّى أمثالهم من المنتقلين عن الذمّة إلى الإسلام ، حيث يقول : * ( وإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّه وما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّه لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّه ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّه سَرِيعُ الْحِسابِ ) * ، فأضافهم بالنسبة إلى الكتاب وإن كانوا على ملَّة الإسلام ، فهكذا تسمّى من أباح ذبيحته من المنتقلين عمّا لزمه ، وإن كانوا على الحقيقة من أهل الإيمان والإسلام .



[1] الوسائل 10 : 264 .
[2] أوائل المقالات : 84 ، والمصنفات 4 : 72 .
[3] المائدة : 5 .

نام کتاب : تفسير القرآن المجيد نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست