responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 428


الصور ، بل وكذا في الصورة التي رآها رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم أوّل البعثة حيث قد ملأ الخافقين بل وكذا رؤية غيره من الملائكة حتى الذين كانوا يزاحمون الأئمة عليهم السّلام في منازلهم ، ويتّكئون في فرشهم وكانوا يلتقطون من زغبهم ، ومشاهدة الأرواح الذين انتقلوا من هذا العالم إلى عالم البقاء كما قد يتفق لبعض الصلحاء بل وكذا الأشقياء ، ومشاهدة النعمة والنقمة الحاصلين لهم كما لبعض الناس ، بل قد يشاهدون اللهيب والنيران المتوقدة المشتعلة من قبور بعض الفجار .
ومن هذا الباب مشاهدة الجنّ والشياطين الذين من الأرواح السفلية الظلمانية ، غير أنّ هذه الرؤية قد يكون بعروض التجسّم للأرواح فيشترك حينئذ في رؤيته جميع الخلق أو بتغيّر في أحوال الرائي بحيث ينكشف له شيء من الملكوت فيختص الرائي بالرؤية دون غيره .
ومن هذا الباب ولو من بعض الجهات إرائته عليه السّلام ملكوت السماوات والأرض لأبي بصير وجابر وغيرهما حسبما تأتي إليه الإشارة في تفسير قوله تعالى :
* ( وكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * « 1 » ، أو من طريق غير المشاهدة كالسماع والذوق واللمس وغيرها ، وذلك أنّ للنفس في ذاتها سمعا وبصرا وشما وذوقا ولمسا ، فهذه أدوات نفسانية كما أنّ من هذه الجهات أدوات جسمانية بدنية ، ولعل في قوله تعالى : * ( فَإِنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) * « 2 » ، إشارة إلى ذلك .
بل وأظهر منه دلالة ما ورد في تفسيره ، من أنّ لشيعتنا أربعة أعين عينان


( 1 ) الحج : 46 . ( 2 ) الانعام : 75 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست