في الظاهر وعينان في الباطن « 1 » بعد ظهور أن المراد بالعين مطلق المدرك ولا اختصاص لها بخصوص الجارحة .
بل ورد في خصوص سائر الإدراكات أيضا ما يدل على حصول التجلَّي والانكشاف بالنسبة إليها أيضا .
فيدل على السماع ما سمعت من الأخبار الكثيرة الدالة على أن الأئمة عليهم السّلام محدثون ، بل لا اختصاص له بالإمام ( عليه السّلام ) لان في خواص شيعتهم أيضا محدثين وسلمان منهم كما مرّ في الخبر المتقدم ، ومن هنا قيل إشارة إلى هذا المقام فيا لها من كلمات مسموعة هي عند العارف بها ألطف من النسيم أو أحلى من التسنيم ، تتضمن معاني أن تجسدت فهي النور على صفحات خدود الحور ظاهرا ، وإن تروحت رقمت حقائقها بقلم العقل على لوح النفس باطنا .
ويدل على الاستنشاق الذي هو التنسم بالنفحات الإلهية النبوي المشهور : إنّ لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها « 2 » ، وقوله صلَّى اللَّه عليه وآله : إني لأجد