responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 429


في الظاهر وعينان في الباطن « 1 » بعد ظهور أن المراد بالعين مطلق المدرك ولا اختصاص لها بخصوص الجارحة .
بل ورد في خصوص سائر الإدراكات أيضا ما يدل على حصول التجلَّي والانكشاف بالنسبة إليها أيضا .
فيدل على السماع ما سمعت من الأخبار الكثيرة الدالة على أن الأئمة عليهم السّلام محدثون ، بل لا اختصاص له بالإمام ( عليه السّلام ) لان في خواص شيعتهم أيضا محدثين وسلمان منهم كما مرّ في الخبر المتقدم ، ومن هنا قيل إشارة إلى هذا المقام فيا لها من كلمات مسموعة هي عند العارف بها ألطف من النسيم أو أحلى من التسنيم ، تتضمن معاني أن تجسدت فهي النور على صفحات خدود الحور ظاهرا ، وإن تروحت رقمت حقائقها بقلم العقل على لوح النفس باطنا .
ويدل على الاستنشاق الذي هو التنسم بالنفحات الإلهية النبوي المشهور : إنّ لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها « 2 » ، وقوله صلَّى اللَّه عليه وآله : إني لأجد


( 1 ) في تفسير الصافي ج 2 ص 128 ط . الاسلامية بطهران : في التوحيد والخصال عن السجاد ( عليه السّلام ) أن للعبد أربع أعين عينان يبصر بهما أمر دينه ودنياه ، وعينان يبصر بهما أمر آخرته فإذا أراد اللَّه بعبد خبر فتح له العينين اللتين في قلبه فأبصر بهما الغيب وأمر آخرته ، وإذا أراد اللَّه به غير ذلك ترك القلب بما فيه . وفي الكافي عن الصادق عليه السّلام إنّما شيعتنا أصحاب الأربعة الأعين عينان في الرأس وعينان في القلب ألا وإنّ الخلائق كلَّهم كذلك إلَّا أنّ اللَّه عزّ وجلّ فتح أبصاركم وأعمى أبصارهم . ( 2 ) المحجة البيضاء : ج 5 ص 15 - وأخرجه البخاري ومسلم والطبراني .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست