جهة الإطلاق في تلك الموارد مختلفة ففي الأوّلين باعتبار الحكاية واسم المصدر وفي الأخيرين باعتبار الأصالة والمصدر ولذا يفهم منفهما الإختصاص .
ثم إنّ كلامه ( رحمه اللَّه ) كما ترى لا إشعار فيه بقدم الكلام أصلا وإن قيل : إنّ المستفاد من فحوى كلامه وكلام أتباعه مثل الملَّا محسن « 1 » ، أنّه قديم إلَّا أنه ليس على ما ذهب إليه الأشاعرة الذين يجعلونه كلاما نفسانيا ، بل لأنّه بعض شؤونه الذاتية وشؤون الذات لا تتغّير .
أقول : ولعلَّه استفاده من كلامه في مواضع أخر حيث يستفاد من بعض كلماته القول بوحدة الوجود وبإثبات الأعيان الثابتة والصور العلميّة والشؤون الذاتية وعدم مجعوليّة الماهيّة بل ولا الوجود وكون البقاء للممكنات ببقاء اللَّه تعالى لا بقائه وكونه فاعلا بالتجلَّي « 2 » وإنّ بسيط الحقيقة كلّ الأشياء إلى غير ذلك من المسائل