والصفات وغير ذلك مما يفضي التكلَّم فيها في المقام إلى الإطناب وإن كنا نشير إلى إبطال كل منها في غير موضع من هذا الكتاب ، واللَّه الموفق للصواب .
قال الصدر الأجلّ الشيرازي : الكلام ليس كما قالته الأشاعرة صفة نفسيّة ومعاني قائمة بذاته تعالى سمّوها الكلام النفسي ، لأنّه غير معقول وإلَّا لكان علما لا كلاما ، وليس عبارة عن مجرّد خلق الأصوات والحروف الدالَّة على المعاني وإلَّا لكان كل كلام كلام اللَّه تعالى ، ولا يفيد التقيّد بكونه على قصد إعلام المعاني من قبل اللَّه تعالى ، أو على قصد الإلقاء من قبله ، إذا لكلّ من عنده ، ولو أريد بلا واسطة فهو غير جائز أيضا ، وإلَّا لم يكن أصواتا وحروفا بل هو عبارة عن إنشاء كلمات تاماَّت وإنزال آيات محكمات وأخر متشابهات في كسوة ألفاظ وعبارات .