أَرْسَلْنا نُوحاً ) * « 1 » ، قديما قدم نوح ، وتحقيق اندفاعه أنّ قدم كل حادث بالنسبة إلى حضوره بكلياته وجزئياته مع الوجود الحق الذي لا يقّيد له من حيث هو بزمان أو حال والى اطلاعه على ذلك الحضور اطلاعا لازما لا ينفكّ عن ذاته أصلا .
ثمّ حكى عن القونوي في تفسيره أنّه لمّا كان كلّ متعيّن من الأسماء والصفات حجابا على أصله الذي لا يتعيّن وكان الكلام من جملة الصفات صار حجابا على المتكلَّم من حيث نسبة علمه الذاتي وكلام الحق تجلَّى من عينه وحضرة علمه في العماء الذي هو نفس الرحماني ومنزل بعض الحقائق والمراتب ، وحضرة الأسماء إلى آخر ما ذكره ممّا هو كما سمعت من كلامهم مبنيّ على أصولهم الفاسدة كالقول بالأعيان الثابتة « 2 » ، والصور العلميّة ووحدة الوجود « 3 » ، والمشاركة في الأسماء .