responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 372


أَرْسَلْنا نُوحاً ) * « 1 » ، قديما قدم نوح ، وتحقيق اندفاعه أنّ قدم كل حادث بالنسبة إلى حضوره بكلياته وجزئياته مع الوجود الحق الذي لا يقّيد له من حيث هو بزمان أو حال والى اطلاعه على ذلك الحضور اطلاعا لازما لا ينفكّ عن ذاته أصلا .
ثمّ حكى عن القونوي في تفسيره أنّه لمّا كان كلّ متعيّن من الأسماء والصفات حجابا على أصله الذي لا يتعيّن وكان الكلام من جملة الصفات صار حجابا على المتكلَّم من حيث نسبة علمه الذاتي وكلام الحق تجلَّى من عينه وحضرة علمه في العماء الذي هو نفس الرحماني ومنزل بعض الحقائق والمراتب ، وحضرة الأسماء إلى آخر ما ذكره ممّا هو كما سمعت من كلامهم مبنيّ على أصولهم الفاسدة كالقول بالأعيان الثابتة « 2 » ، والصور العلميّة ووحدة الوجود « 3 » ، والمشاركة في الأسماء .


( 1 ) نوح : 1 . ( 2 ) الأعيان الثابتة على اصطلاح الحكماء هي المهيّات الكلية اللازمة للتجلَّي . الأسمائي والموجودة موجود الحق تطفلا لا بإيجاده أي لا تكون موجودة موجوداتها الخاصة ولذا قالوا : الأعيان الثابتة ما شمّت رائحة الوجود ، قالوا في توضيح ذلك : إن حقيقة الوجود الغير المنزل إلى مراتب الامكانية لها ظهورات : فأولَّها تجلَّى ذاتها لذاتها ويعبرون عن هذا التجلَّى بالحضرة الأحدية ، والهوية الصرفة ، وغيب الغيوب ، والكنز المخفي ، والغيب المصون ، ومنقطع الإشارات ومقام لا اسم له ولا رسم له ، وإلى هذا التجلَّى يشير الجامي عبد الرحمن المتوفى سنة 897 ه بقوله : در آن خلوت كه هستى بي نشان بود * بكنج نيستى عالم نهان بود وجودي بود از قيد دوئى دور * ز گفت وگوى مائي وتوئى دور وجودي مطلق از قيد مظاهر * بنور خويشتن بر خويش ظاهر والثاني من الظهورات الوجود على تعينات الصفات والأسماء ولوازمها المسماة بالأعيان الثابتة وهي الماهية الكلية اللازمة لهذا التجلَّى الأسمائي الغير المنفكّة عنه نظير عدم

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست