responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 371


إلى الأسماء : ثم من ثمرات إحاطة هذه الأسماء كونها في القديم قديمة ، وفي الحادث حادثة ، وكما هي قديمه بحقايقها ، قديمه بتعلَّقاتها الكلَّية والجزئية التي باعتبارها تدخل في أسماء الصفات وقدم التعلَّق هو الأصح أيضا من طريقي أهل النظر وأنّ قدمها بتعلقاتها من حيث اعتبارها من طرف الوجود لا ينافي اتصافها بأوصاف الحدوث من حيث تبعيتها للعلم التابع للمعلوم ، وأنّ لكل من الاعتبارين لسانا في الكتاب والسنة فلسان الأول كثير كيف والحقّ تعالى علم جميع الأشياء في الأزل من عين علمه بذاته واندراج فيه جميع الأسماء باقتضاءاتها .
أما الثاني فنحوه * ( ولَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجاهِدِينَ مِنْكُمْ ) * « 1 » إلى أن قال :
فانصباغ تعينّات التعلَّقات الأزلية للصفات بخواصّ الحوادث بهذا السبب لا ينافي قدمها في ذاتها ومن حيث محلَّها .
وعلى هذا كلام الحق وقد عرّفه الشيخ يعني القونوي في أول التفسير بأنّها الصفة الحاصلة من مقارعة غيبيّة بين صفتي الإرادة والقدرة لا ينافي قدمه ، وقدم تعلَّقه ، انصباغ تعلَّقه بما يقتضيه أحوال المخاطبين كالعبرانيّة والعربية والماضوية والحالية والمستقبلية فإنّها انصباغة ناشئة من الاعتبار الثاني فيندفع به كثير من الشبه التي عجز عن حلَّها فحول أهل النظر ككون الألفاظ القرآنية حروفا وأصواتا مترتّبة حادثة ، مع أنه من أنكر كلام اللَّه وأنها نزلت فقد كفر ، وكاقتضاء * ( إِنَّا


( 1 ) محمد ( صلى الله عليه وآله ) : 31 .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست