responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 370


نعم قد يسمّى ذلك وحيا أو إلهاما أو قذفا أو حديث النفس أو فهما أو غير ذلك بحسب الموارد والمشخّصات واستشهاده بالآية غريب جدّا ، بل لعل فيها الرّد عليه من وجوه كاختصاص موسى عليه السّلام به ، وكونه الكلام بعد المجيء وحكاية القولين معا بعد ذلك .
هذا مع الغضّ عن القطع في الخارج بأنّ كلامه معه لم يكن بمجرد الإلقاء في القلب بل كان بأصوات مخلوقة وألفاظ مسموعة ولذا سمعه النفر السبعون الذين كانوا معه .
وقال الشيخ صدر الدين القونوي « 1 » في « تفسير الفاتحة » : كان من جملة ما مّن اللَّه تعالى على عبده ( أراد به نفسه ) أن اطَّلعه على بعض أسرار كتابه الكريم الحاوي على كل علم جسيم وأراه أنه ظهر عن مقارعة غيبيّة واقعة بين صفتي القدرة والإرادة متّصفا بحكم ما أحاط به العلم في المرتبة الجامعة بين الغيب والشهادة لكن على نحو ما اقتضاه الموطن والمقام وعيّنه حكم المخاطب وحاله ووقته بالتبعيّة والاستلزام .
وقال الشيخ شمس الدين الفناري في « شرح مفتاح الغيب » « 2 » ، بعد الإشارة


( 1 ) القونوي محمّد بن اسحق صدر الدين ، من كبار تلاميذ الشيخ محيي الدين ابن العربي تزوج ابن العربي أمه ، ورباه وكان شافعي المذهب ، وبينه وبين نصير الدين الطوسي مكاتبات في بعض المسائل الحكمية ، له مصنفات منها تفسير الفاتحة على اصطلاح أهل التصوف سماه اعجاز البيان في تفسير أم القرآن ، ومنها مفتاح الغيب في التصوف شرحه جمع من المتصوفة ، توفى سنة 673 ه ، والقونوي منسوب إلى القونية بضم القاف وكسر النون وتخفيف الياء بلد في الروم بين القسطنطنيّة والشام . ( 2 ) شرح مفتاح الغيب في التصوف ، الماتن كما مرّ صدر الدين القونوي وهذا الشمس الدين محمد بن حمزة الفناري الرومي ، عالم بالمنطق والأصول والتصوف توفى سنة 834 ، قال في كشف الظنون : لما أقرأ شمس الدين محمد الفناري مفتاح الغيب على ولده صنف شرحا لطيفا وضمنه من معارف الصوفية ما لم تسمع الآذان وسماه مصباح الأنس بين المعقول والمشهود في شرح مفتاح غيب الجمع والوجود .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست