responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 364


وإن كان المراد تعلَّق العلم بحصول ذلك فيما بعد ففيه أنّ مرجعه حينئذ إلى العلم الذي يحاشي عنه في آخر كلامه ، مع أنّك ستسمع في موضعه أن تعلَّق العلم الذاتي بالحوادث غير ممكن لعدم تعقّل تعلَّق نفس الذات بها ، فإنّ العلم الذاتي هو الذات ، وكذلك الكلام في ساير الصفات الذاتية ، نعم العلم الفعلي متعلَّق بها لكن التعلَّق والمتعلَّق بالكسر والمتعلَّق بالفتح كلَّها في صقع الإمكان المسبوق بالعدم ، وأين ذلك عن القدم .
وخامسا أنّ الوجهين الذين ذكرهما دفعا للإيراد ضعيفان .
أمّا الأوّل فلأنّ عدم صدق المتكلَّم على موجد النقوش ليس لمجرد عدم القدرة على تأليف الكلمات في النفس ، فإنّ الأخرس بل الساكت أيضا مع قدرتهما على تأليف الكلمات حسبما توهمّه في المخلوق لا يتّصفان بالتكلَّم ولا يقال لهما المتكلَّم .
وأمّا الثاني فلأنّه وإن كان مسلَّما في الجملة إلَّا أنّ ما ذكره يؤول أيضا إلى القدرة حسبما سمعت .
سابعها ما يحكى عن صاحب « المواقف » ومحصّله أنّ لفظة المعنى يطلق تارة على مدلول اللفظ وأخرى على الأمر القائم بالغير ، فالشيخ لمّا قال : الكلام هو المعنى النفسي فهم الأصحاب منه أنّ مراده مدلول اللفظ وحده ، وهو القديم ، وأمّا العبارات فإنما يسمّى كلاما مجازا لدلالتهما على ما هو كلام حقيقة حتى صرّحوا بأنّ اللفظ حادث على مذهبه ، لكنّها ليست كلاما حقيقة ، وهذا الذي فهموه من كلام الشيخ له لوازم كثيرة فاسدة ، كعدم إنكار من أنكر كلاميّة ما بين دفّتي المصحف مع أنّه علم من الدين ضرورة كونه كلام اللَّه تعالى حقيقة ، وكعدم المعارضة والتحدّي بكلام اللَّه الحقيقي ، وكعدم كون المقروء والمحفوظ كلامه حقيقة ، إلى غير ذلك مما

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست