الإرادة من اللَّه ومن الخلق ؟ فقال عليه السّلام : الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد ذلك من الفعل وأمّا من اللَّه فإرادته إحداثه لا غير ذلك ، لأنه لا يروّى ولا يهمّ ولا يتفكّر وهذه الصفات منفية عنه ، وهي صفات الخلق فإرادة اللَّه الفعل لا غير ذلك يقول له فيكون بلا لفظ ولا نطق بلسان ولا همّة ولا تفكر ولا كيف لذلك كما أنه بلا كيف « 1 » .
وفي التوحيد عن مولينا الرضا عليه السّلام : المشية من صفات الأفعال فمن زعم أنّ اللَّه لم يزل مريدا شائيا فليس بموحّد « 2 » .
ومما سمعت وما هو المقرّر في الأصول الكلامية يظهر أنّ الإرادة بالمعنيين المذكورين فضلا عما سواهما من العزم والمحبة والكراهة والهمّة والرويّة كلها من صفات الإمكان الواقعة في صقع الحدوث .
سادسها ما أشار إليه المحقق الدواني في « شرح العقائد » « 3 » .