responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 340


فضائحهم التي ستسمع في هذا التفسير شطرا منها .
وحاصل الكلام في المقام أنّ القائلين بقدم القرآن فرقتان : منهم يقول بقدم الأصوات والألفاظ والحروف كما سمعت حكايته عن الحنابلة وعرفت ضعفه ، ومنهم من يقول بكلام النفسي الذي فسّروه بالمعنى القائم بالنفس الذي هو مدلول الكلام اللفظي المؤلف من الحروف كما ذهب إليه الأشاعرة واستدلوا لإثباته بقوله تعالى : * ( ويَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللَّه ) * « 1 » .
وقوله ( عليه السّلام ) : رفع عن أمتي ما حدّثت به أنفسهم « 2 » .
وعن الثاني أنه قال في يوم السقيفة : قد كنت زوّرت « 3 » في نفسي مقالة فسبقني إليه أبو بكر ، وعن الأخطل « 4 » .


( 1 ) المجادلة : 8 . ( 2 ) في سفينة البحار ج 1 ص 234 : قد صح عنه ( صلَّى اللَّه عليه وآله ) قوله : وضع عن أمتي ما حدّثت به نفسها ما لم يعمل به أو يتكلم . ( 3 ) قال الطبري في تاريخه المسمى بالأمم والملوك ج 2 ص 446 في حديث السقيفة عن عمر بن الخطاب أنه قال : أتينا الأنصار وهم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة وإذا بين أظهرهم رجل مزمّل قال : قلت : من هذا قالوا سعد بن عبادة ، فقلت : ما شأنه ؟ قالوا : وجع ، فقام رجل منهم فحمد اللَّه وقال أما بعد فنحن الأنصار وكتبة الإسلام وأنتم يا معشر قريش رهط نبينا وقد دفّت إلينا من قومكم دافّة ، قال فلما رأيتهم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ويغصبون الأمر وقد كنت زورّت في نفسي مقالة إلخ . قال : الزبيدي في تاج العروس ج 3 ص 247 في لغة زور : كلام مزوّر أي محسن وقيل هو المثقف قبل أن يتكلم به ، ومنه قول عمر : ما زوّرت كلاما إلَّا سبقني به أبو بكر ، أي هيئت وأصلحت ، والتزوير إصلاح الشيء . ( 4 ) الأخطل غياث بن غيوث من نبي تغلب ، شاعر مصقول الألفاظ ، نصراني اشتهر في عهد بني أمية بالشام ، وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم ، جرير ، والفرزدق ، والأخطل ، ولد في سنة 19 ه ، وتوفي سنة 90 ه ، وكان معجبا بأدبه ، كثير العناية بشعره ، وكانت إقامته طورا في دمشق مقر الخلفاء من بني أمية وكان شاعرهم . - الاعلام خير الدين زركلي ج 5 ص 318 - .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست