فضائحهم التي ستسمع في هذا التفسير شطرا منها .
وحاصل الكلام في المقام أنّ القائلين بقدم القرآن فرقتان : منهم يقول بقدم الأصوات والألفاظ والحروف كما سمعت حكايته عن الحنابلة وعرفت ضعفه ، ومنهم من يقول بكلام النفسي الذي فسّروه بالمعنى القائم بالنفس الذي هو مدلول الكلام اللفظي المؤلف من الحروف كما ذهب إليه الأشاعرة واستدلوا لإثباته بقوله تعالى : * ( ويَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْ لا يُعَذِّبُنَا اللَّه ) * « 1 » .
وقوله ( عليه السّلام ) : رفع عن أمتي ما حدّثت به أنفسهم « 2 » .
وعن الثاني أنه قال في يوم السقيفة : قد كنت زوّرت « 3 » في نفسي مقالة فسبقني إليه أبو بكر ، وعن الأخطل « 4 » .