responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 339


أحمد « 1 » ، عن نسبة القول بقدم الأصوات والحروف إليه ولذا حكى عن اليافعي « 2 » حكاية القول بحدوثها عنه إلَّا أنه لا يخفى على من له خبرة بمذاهبهم في الأصول والفروع أن مثل هذه المقالة ليس ببدع منهم فإنهم خبطوا فيها خبط عشواء « 3 » وركبوا ما يتبّرأ عنهم فيه الجاهلية الجهلاء كالقول بالجبر والتجسّم والتشبيه ، وأنه تعالى جسم له طول وعرض وعمق ، بل عن داود الظاهري « 4 » أنه قال اعفوني عن الفرج واللحية وأسئلوني عمّا وراء ذلك .
والقول بجواز الرؤية ونفي الغرض وإنكار المصالح واستناد المفاسد كلها إليه على جميع الوجوه ، وإثبات المعاني القديمة التي ليست للَّذات كمال ، إلَّا معها حتى اعترض شيخهم فخر الدين الرازي عليهم ، بأن قال : إنّ النصارى ، كفروا لأنهم قالوا : إنّ القدماء ثلاثة والأشاعرة أثبتوا قدماء ثمانية بل تسعة إلى غير ذلك من


( 1 ) أحمد بن حنبل أبو عبد اللَّه الشيباني ، أصله من مرو ، وكان أبوه والي سرخس ، ولد ببغداد سنة 164 ه ، سافر في طلب العلم أسفارا كبيرة وصنّف المسند ستة مجلَّدات يحتوي على ثلثين الف حديث ، وله كتب أخر ، سجن بأمر المعتصم 28 شهرا لامتناعه عن القول بخلق القرآن ، وأطلق سنة 220 ه ، ولم يصبه شر في زمن الواثق باللَّه بعد المعتصم وبعد الواثق في عصر تولي المتوكل أكرم ابن حنبل ولا يولي المتوكل أحدا ألا بمشورته ، توفى سنة 241 ه - ابن عساكر ج 2 ص 28 . ( 2 ) اليافعي عبد اللَّه بن أسعد عفيف الدين ، مؤرخ ، متصوف ، من شافعية اليمن ولد في اليمن سنة 698 ه ، وتوفي بمكة سنة 768 ه - الدرر الكامنة ج 2 ص 247 - . ( 3 ) خبط عشواء ، يقال : إنه يخبط عشواء يتصرف في الأمور على غير بصيرة - المنجد ص 167 . ( 4 ) داود الظاهري بن علي بن خلف الأصبهاني تنسب إليه الطائفة الظاهرية وسميت بذلك لأخذها بظاهر الكتاب والسنة وأعراضها عن التأويل والرأي والقياس ، ولد داود في الكوفة سنة 201 ه ، وسكن بغداد ، وانتهت إليه الرياسة ، قيل : كان يحضر مجلسه كل يوم أربعمائة ، وقال ثعلب : كان عقل داود أكبر من علمه ، توفّى ببغداد سنة 270 ه .

نام کتاب : تفسير الصراط المستقيم نویسنده : السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 339
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست