أحمد « 1 » ، عن نسبة القول بقدم الأصوات والحروف إليه ولذا حكى عن اليافعي « 2 » حكاية القول بحدوثها عنه إلَّا أنه لا يخفى على من له خبرة بمذاهبهم في الأصول والفروع أن مثل هذه المقالة ليس ببدع منهم فإنهم خبطوا فيها خبط عشواء « 3 » وركبوا ما يتبّرأ عنهم فيه الجاهلية الجهلاء كالقول بالجبر والتجسّم والتشبيه ، وأنه تعالى جسم له طول وعرض وعمق ، بل عن داود الظاهري « 4 » أنه قال اعفوني عن الفرج واللحية وأسئلوني عمّا وراء ذلك .
والقول بجواز الرؤية ونفي الغرض وإنكار المصالح واستناد المفاسد كلها إليه على جميع الوجوه ، وإثبات المعاني القديمة التي ليست للَّذات كمال ، إلَّا معها حتى اعترض شيخهم فخر الدين الرازي عليهم ، بأن قال : إنّ النصارى ، كفروا لأنهم قالوا : إنّ القدماء ثلاثة والأشاعرة أثبتوا قدماء ثمانية بل تسعة إلى غير ذلك من