الحرمين « 1 » ، والغزالي « 2 » ، والرازي « 3 » ، والدواني « 4 » ، والجرجاني « 5 » ، والعضدي « 6 » ، والبيضاوي « 7 » ، وغيرهم إلى مذهب الأشعري مع ظهور فساد أكثر عقائد وذلك لميل الحكام وتولية القضاء والحكومات .
وبالجملة فالقائلون بقدمه أطلقوا القول به أولا ثم لما رأى المتأخرون منهم شناعة مقالهم ووضوح فساده ضرورة أن الأصوات والحروف الملفوظة والمكتوبة أمور حادثة مترتبة في الوجود فكيف يعقل قدمها مع إنها أعراض قائمة بغيرها مفتقرة في تحققها وفي بقائها إلى السبب وإلى المحلّ إلى غير ذلك من المفاسد التي ينثلم معها التوحيد اضطرّوا إلى القول بالكلام النفسي بل ربما تبرّء أصحاب